KARIA ILMIAH

Rabu, 23 November 2011

الإسلام دينٌ عامٌّ شاملٌ

الإسلام دينٌ عامٌّ شاملٌ
إنّ اللهَ تعالى لم يترك أمّةً دون أن يُرْسِلَ إليها رسولا منها، يهديها إلى ربّها، وإلى طريقٍ مستقيمٍ كما أرسل اللهُ إلى عَادٍ أخاهم هُوْدًا، وإلى ثَمُوْدَ أخاهم صالحاً وإلى مَدْيَنَ أخاهم شُعَيْباً.
كما عَلِمْنا أنَّ القرآن الكريم قد ذكر بعضَ الرّسل، وسكتَ عن سائرِهم ﴿وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ، وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾
وقد دعا الأنبياءُ جميعا إلى توحيد اللهِ، واختلفت شَرَائِعُهم لاختلاف أَحْوَال الأُمَمِ التي أُرسِلوا إليها، فكان لكلِّ أمّةٍ شريعةٌ خاصَّة بها تُلاَئِمُ أحوالَها، وتُعَالِجُ شُئُوْنَ حَيَاتِها وتدعوها إلى مكارم الأخلاق، فَاسْتَعَدَّ العالَمُ بذلك إلى قبول دينٍ عامٍّ يَجمعهم، أساسُه التوحيدُ كسائر الأديان السابقة، وشريعةٍ شاملةٍ لجميع شُئُوْنِ الناس الدينية والدنيوية. فأَرسل اللهُ محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا الدينِ إلى الناس كافةً.
إذن مهما كان محمد صلى الله عليه وسلم مبعوثاً في أرض مكَّةَ لكنَّ دينَه عامٌّ لجميع الناس كافّة، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيْرًا وَنَذِيْرًا ..﴾ ، ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّيْ رَسُوْلُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيْعاُ ..﴾
والإسلام دين عام لأنه لا يَخُصُّ أمّةً دونَ أمة، ولا جِنْساً دونَ جنس، ولا لَوْناً دونَ لونٍ، وإنما هو دينُ الْخَلْقِ أجمعين.
وشاملٌ لأنه شَمِلَ جميعَ جوانبِ الحياةِ الإنسانيةِ من عقائدَ وعباداتٍ ومعاملاتٍ وأخلاق.
وقد جعله ديناً عامًّا شاملا أنه يَمْتَازُ بما يأتي:
1- أنَّ جميعَ ما دعا إليه من عقائدَ وعباداتٍ ومعاملاتٍ وحدود (عقوبات) وآداب تَتّفِقُ والفِطرةَ الإنسانيةَ السليمةَ.
2- وأنه أَتَى بالأصول والقواعدِ العامَّة التي تَشْمَلُ جميعَ جوانب الحياةِ الإنسانية كلِّها من عقائدَ وآدابٍ، ومعاملاتٍ وعقوباتٍ، ونُظُمٍ كاملةٍ للمجتمع الصغير (الأُسرة)، و للمجتمع الكبير (الدَّوْلَة) وللعالَم كلِّه.
3- وأنّ الناسَ أمام الله سواءٌ فلا تمييزَ لأَحدٍ على أحد بسبب وطنه أو جِنْسِه أو لونه أو نَسَبِه «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ كُلُّكُمْ لآدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيْسَ لِعَرَبِيٍّ فَضْلٌ عَلَى عَجَمِيٍّ إِلاَّ بِالتَّقْوَى» . وقد عبَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن مَنْزِلَةِ الْمسلم بالنسبة لأخيه الْمُسْلِمِ كأنه بُنْيَانٌ واحد «المسلم للمسلم كالبنيان الواحد يَشُدُّ بعضُه بعضًا».
4- وأنه دعا إلى الأُخُوَّةِ الإنسانية باجتماع الناسِ على دين واحد وقِبلة واحدة، وجعل أساسَ العلاقاتِ الإنسانيةِ التعارفَ والتقاربَ، وفضَّل الفردَ بمقدار صلاحِه في نفسه ونفعِه للناس. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوْباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ﴾ .
بِهذا كلِّه كان الإسلامُ ديناً عامّا شاملا، وقد ارتضاه اللهُ لخلقِه ليكون خاتِماً لرسالاته إليهم ﴿إِنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ﴾ ﴿اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِيْ وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيْنًا﴾
ولعلّ هذا ما يدعو الناسَ إلى قبول الإسلام قَبُوْلاً حسناً والدخولِ فيه أفواجاً في نواحٍ شَتَّى مِنْ بِقَاعِ الأرضِ بِلاَ قَهْرٍ ولا إكراه.

2 komentar:

AYO BELAJAR

Islam memperkenankan kepada setiap muslim meraih ilmu kimia, biologi, astronomi, kedokteran, industri, pertanian, administrasi, dan kesektariatan, dan sejenisnya dari orang non muslim atau orang mulim yang tidak percaya ketakwaannya. Hal itu boleh dengan syarat tidak ditemukannya seorang muslim yang terpercaya keagamaan dan ketakwaannya yang dapat diambil ilmu darinya.